إزاي يوم عادي بيتحول لحاجة مش عادية؟

عارفين الإحساس لما تصحوا من النوم وتقولوا "النهارده يوم عادي خالص "؟ آه ... أنا كمان. بس الحقيقة إن مفيش يوم بيعدي من غير ما يسيب علامة صغيرة، حتى لو إحنا مش واخدين بالنا. يومنا العادي هو في الحقيقة فرصة لاكتشاف تفاصيل جديدة وتحويل الروتين إلى مغامرة صغيرة.

النهارده مثلا... صحيت متأخرة شوية كالعادة جريت على القهوة قبل ما أروح الشغل بس بدل ما أروح على المكان اللي متعودة عليه، قررت أجرب كافيه جديد فاتح قريب من البيت خطوة صغيرة جدا، صح؟ هذه الخطوة الصغيرة كانت كافية لتغيير مسار اليوم بالكامل، وفتحت عيني على جمال التفاصيل التي كنت أغفلها.

دخلت المكان لقيت ريحة البن مالية الجو، والراجل اللي واقف ورا المكنة عيونه كلها ود. قالي: "نهارك سعيد يا أستاذة ". الجملة دي عادية جدا... بس نطقت بطريقة فيها طاقة غريبة، كأنها اتقالت مخصوص عشان تخليني أبتسم. ابتسامته كانت كافية لتغيير مزاجي، وتذكرت أن اللطف لا يكلف شيئًا، ولكنه يترك أثرًا عميقًا.

أنا حرفيا فضلت ماشية في الشارع مبتسمة لنص ساعة من غير سبب واضح. وبدأت أفكر ... هو إزاي كلمة بسيطة كده ممكن تغير مودنا للدرجة دي؟ الإجابة تكمن في أننا غالبًا ما نبحث عن السعادة في الأشياء الكبيرة، بينما تكون مخبأة في التفاصيل الصغيرة غير المتوقعة.